الكاتب: محمد الفلاحي

تطوير المنهج الرقمي

مقدمة :

إن المتتبع للحركة التربوية عبر مراحل التطور التاريخي يلاحظ بأن مفهوم التربية قد تغير في معناه، وتعمقت وتبدلت أهدافه، لهذا يجد التربويين أنفسهم دائماً أمام متغيرات وتحولات عميقة في الفلسفات التي تتبناها المجتمعات وانعكاساتها على نظرة الأفراد للحياة، كما وجدوا أنفسهم أمام صراع مستمر للقيم وتغير في الأنظمة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية بحيث تجلت لهم الأنظمة التربوية السائدة في زمن من الأزمان هي قديمة، وتحتاج إلى إعادة النظر بصورة متلاحقة في فلسفتها وفي أهدافها وبرامجها ووسائلها.

كما أن تقدم التكنولوجيا الحديثة و تطورها المتسارع في كافة المجالات البرمجية منها و الهندسية يحتم على المهتمين بالشأن التربوي النظر لها بعين الاعتبار عند بناء المناهج الحديثة أو تطويرها .

تطوير المنهج :

عملية تطوير المنهج ليست عفوية أو ارتجالية ولكنها عملية لها أهميتها الخاصة ومفهومها ودواعيها وأساليبها إلى جانب معوقاتها، وقد لا تتطلب أن يكون التعديل المطلوب في المنهج جذرياً وشاملاً وهذا يحدث أحياناً؛ بمعنى إجراء تعديلات بسيطة وفي نطاق محدود، لأن من الصعوبة تصور إمكانية تعديل بعض مكونات المنهج بمعزل عن بقية مكوناته الأخرى، فعناصر المنهج مترابطة وأي تغيير يحدث في جزء منها قد يترتب عليه ضرورة إجراء تعديلات في الجوانب الأخرى ليعود المنهج إلى توازنه، فليس من الممكن تطوير الأهداف – على سبيل المثال – دون أن يلحق ذلك تطوير في طرق التدريس والمحتوى وطرق التقويم ( العجمي ، 2005 ، ص 325 ) .

التطوير لغةً :

التطوير في اللغة هو التغيير والتحويل من طور إلى طور، وفي المعجم الوسيط : كلمة تطور تعني ” تحول من طوره “، وكلمة تطور تعني ” التغير التدريجي الذي يحدث في بنية الكائنات الحية وسلوكها “، ويعني أيضاً ” التغير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أو العلاقات أو النظم أو القيم السائدة فيه ” ( العجمي ، 2005 ، ص 325 ) .

مفهوم تطوير المناهج الرقمية :

تشير العجمي ( 2005 ، ص 325-326 ) إلى عدد من التعاريف حول مفهوم تطوير المنهج والتي منها :

ما عرفه الدمرداش ( 1985 ) بأنه ” إدخال تجديدات ومستحدثات في مجالها بقصد تحسين العملية التربوية ورفع مستواها بحيث تؤدي في النهاية إلى تعديل سلوك التلاميذ وتوجيهه في الاتجاهات المطلوبة وفق الأهداف المنشودة ” .

وأيضاً تعريف شوق ( 1995 ) بأنه ” تحسين ما أثبت تقويم المنهج حاجته للتحسين من عناصر المنهج أو من المؤثرات عليه، ورفع كفاية المنهج على وجه العموم في تحقيق الأهداف المرجوة ” .

في حين يشير طلافحة ( 2013 ، ص 325 – 326 ) أيضاً إلى عدد من التعاريف التي تناولت مفهوم تطوير المنهج ومنها :

تعريف هيلدا طابا الذي بأن المقصود بتطوير المنهج هو ” تحسين العملية التربوية وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة بصورة أكثر كفاءةً ” .

و تعريف مرعي والحيلة ( 2000 ) والذي يرى فيه أن عملية التطوير ” هي عملية من عمليات هندسة المنهج يتم فيها تدعيم جوانب القوة ومعالجة أو تصحيح نقاط الضعف في كل عنصر من عناصر المنهج تصميماً وتقويماً وتنفيذاً وفي كل عامل من العوامل المؤثرة فيه والمتصلة به وفي كل أساس من أسسه وفي ضوء معايير محددة وطبقاً لمراحل معينة ” .

و يخلص طلافحة ( 2013 ) إلى تعريف لتطوير المنهج ينص على أنه ” مواكبة العصر ومفاهيمه وفقاً للتغيرات الحاصلة في البيئة والثقافة والعلم والحياة والتمشي مع هذه المتغيرات، وهي عملية منظمة ومتسلسلة وتتم عبر خطوات متتابعة ومترابطة وهي عملية تحدث وفقاً لشروط معينة وتتناول جميع عناصر المنهج إلا أنها أحياناً تتداخل مع عمليات فرعية أخرى لهذا التطوير منها التحسين أو التعديل ولكن مع الفارق ” .

و مما سبق يمكن أن نخلص إلى أن تطوير المنهج الرقمي هو كما ذكره طلافحة مع إضافة أن من بين التغيرات التي يجب مواكبتها في المناهج الرقمية هي المستجدات التقنية المتسارعة.

دواعي تطوير المناهج الرقمية :

هناك العديد من المبررات التي تدعو مصممي المناهج و المشرفين عليها إلى تطويرها أو إعادة بنائها من جديد و منها :

  • قصور المناهج الدراسية : و يتضح ذلك من خلال ( قصور واضح في مستويات المعلمين ، و كثرة الرسوب ، و وجود رأي عام يرى عدم ملاءمة المناهج الحالية ، و وجود أخطاء في المحتوى ، و نقص في الوسائل التقنية ).
  • حاجات المجتمع المستقبلية : و يتضح ذلك من خلال ( انتشار الدراسات البحثية ، التطورات التقنية الحديثة و الاستشرافية للمستقبل ، التغيرات السياسية التي تؤثر في الحركة التربوية و التقنية ) .
  • التقدم في مجالات المعرفة و الخبرات التربوية والاجتماعية وغيرها، وبخاصة على ضوء الاكتشافات العلمية والتقنية وتوافر وسائط متنوعة للاتصال مع تنوع مصادر المعرفة، وهذا يقودنا الى الحاجة الى:
  • التعلم الذاتي والاعتماد على النفس في تحصيل المعلومات.
  • التعلم المستمر، لان الحياة تتطور باستمرار وبسرعة أكبر.
  • مواكبة التطور والتقدم التكنولوجي.
  • المقارنة بأنظمة أكثر تقدما أي ان نقارن مناهجنا بمناهج الدول المتطورة ونطورها لتقترب من مناهج الدول المتقدمة تربوياً.

أسس تطوير المناهج الرقمية :

ثمة أسس عامة يجب مراعاتها عند تطوير المنهج الرقمي و منها :

أولاً : التخطيط : يعد التخطيط من أهم مقومات نجاح أي عمل يقوم به الفرد أو المؤسسة، و التطوير ليس بمنأى عن هذه القاعدة، حيث أكد طلافحة ( 2011 ) ” أن أي عمل من الأعمال نريد تنفذه يجب أن نخطط له تخطيطاً جيداً حتى نحقق الأهداف المراد الوصول إليها بنجاح ، و كذلك الحال مع تطوير المناهج الرقمية ” .

ثانياً : مراجعة الأهداف التربوية و إعادة صياغتها : تتسارع الأحداث السياسية و الاقتصادية في المجتمعات و تزداد المعرفة و التطورات العلمية و التقنية بشكل ملحوظ ، و هذا ما يستوجب على المنهج مسايرة هذه التطورات و مسايرتها من خلال مراجعة الأهداف التربوية و إعادة صياغتها.

ثالثاً : التجريب : المنهج المطور يجب أن يخضع للتجريب قبل أن يعمم و ذلك للتأكد من تحقيق التطوير لأهدافه التي رسمت له، و يكون التطبيق على نطاق ضيق، و بمثابة تقويم و يستفاد من نتائجه في تعديل ما يلزم تعديله.

رابعاً : مسايرة الاتجاهات العالمية الحديثة : تلعب تكنولوجيا التربية دوراً أساسياً في التعلم ، حيث قدمت تكنولوجيا التربية الآلات التعليمية و أساليب التعلم الذاتي باستخدام المعامل المصغرة و الصور و الأفلام ، و بذلك اتجهت التربية الحديثة إلى التعلم الذاتي و التعلم المستمر و التعلم من أجل التمكن .

خامساً : الاستمرارية : إن المناهج ترتبط تماماً بالمجتمعات و حركتها، بل إن جودة المنهج تقاس بما يعكسه من تغيرات تحدث في المجتمع، و بما أن المجتمعات متغيرة فإنه مهما بذل من جهد في تطويرها فلن تصل إلى درجة الكمال، و على هذا يجب أن يكون التطور عملية مستمرة.

سادساً : التعاون : فلن يكون التطوير مثمراً بالشكل المطلوب مالم تشترك فيه جميع الأطراف التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالعملية التربوية كالمعلم و الطالب و ولي الأمر و غيرهم.

كما يضاف لها أيضاً

ثامناً : أن يكون مبنياً على أسس و دراسات علمية .

 

خطوات تطوير المناهج الرقمية :

هناك عدد من الخطوات الرئيسة التي يسير بناءً عليها تطوير المنهج الرقمي و هي مختصرةً :

  • الإحساس بالحاجة للتطوير .
  • تحديد الاستراتيجية .
  • دراسة الواقع الحالي .
  • تحديد أهداف التطوير .
  • تكوين فريق العمل .
  • التخطيط لعملية التطوير .
  • بث الشعور بالتطوير و التوعية بمتطلباته و مشكلاته .
  • إعداد المصادر اللازمة لعملية التطوير .
  • تدريب العاملين في تنفيذ عملية التطوير .
  • التجريب .
  • الاستعداد لتنفيذ المنهج بعد تجريبه .
  • التعميم .
  • تنفيذ المنهج المطور.
  • تقويم المنهج المطور .

نماذج تطوير المناهج الرقمية :

أولاً :نموذج تايلر :

يعد تايلر رائد علماء المناهج حيث طرح عام 1949 كتابا تحت عنوان المبادئ الرئيسية للمناهج وطرق التدريس يعكس فكره النظري في هذا الميدان ويقوم على فكرة التحليل خطوة خطوة لما يتضمنه تصميم المنهج وكانت أول خطوة قام بتحليلها تدور حول صياغة الأهداف متسائلاً : ما الأهداف التي يجب أن تنجزها المدرسة؟ ثم انتقل بعد ذلك إلى تحليل الخطوات أو المراحل الأخرى متسائلاً : ما الخبرات التعليمية التي يمكن أن تساعد على تحقيق تلك الأهداف؟ و كيف يمكن تنظيم تلك الخبرات بحيث تكون فعالة؟ ثم كيف يمكن تحديد مدى تحقق تلك الأهداف؟ ويمكن توضيح ذلك التصور من خلال الشكل الاتي

11

 

 

ويلاحظ على هذا النموذج أن تايلر من خلال تحليله لهذه المكونات قد أوضح أن هناك مصادر لاختيار الأهداف متمثلة في المتعلمين والحياة المعاصرة والمتخصصين في المواد الدراسية وعلماء النفس وعلماء فلسفة المجتمع أي أنه جعل تلك المصادر منبعاً لاختيار الأهداف التي تؤدي إلى اختيار الخبرات التعليمية، ثم انتقل إلى تنظيم تلك الخبرات المختلفة مختتماً النموذج بالتقويم في نهاية المطاف، وبذلك تكون أهداف المنهج المدرسي متنوعة بتنوع مصادرها، وكذلك المحتوى كما يقصد تايلر بالتنظيم في الخطوة الثالثة الموقف التعليمي بما فيه من خبرات تعلمية ووسائل وطرق ومتعلم ومعلم والتفاعلات التي تحدث بينهم جميعا، ثم التقويم في نهاية المطاف وتلك كلها إيجابيات في ذلك النموذج، ألا أن التقويم يمثل مرحلة نهائية وليس في كل مرحلة من المراحل بمعنى أن التقويم قد جاء في نهاية العملية التعلمية للحكم بالإيجاب أو السلب فقط وهذه من عيوب النموذج ومما يلاحظ على هذا النموذج أيضا أنه وضع المتعلم على قائمة مصادر الأهداف مما يعطي انطباعا بأن المنهج وفقا لذلك النموذج يركز أساسا على المتعلم وبذلك ينتمي في جوهره إلى النظرية البراجماتية للمنهج.

ثانياً :نموذج مكدونالد :

لقد طرح هذا المربي المشهور في ميدان المنهج المدرسي ونظريته نموذجاً مهماً اشتمل على الأنظمة الرئيسية المدرسية الأربعة وهي كالاتي :

  • نظام المنهج وهو من وجهه نظر مكدونالد يمثل نظاماً اجتماعيا يتألف من الأفراد الذين تظهر الأنواع المختلفة لسلوكهم في المنهج نفسه في نهاية المطاف، أما المنهج فهو عبارة عن خطة للعمل تؤدي إلى إتمام أو إكمال العملية التعليمية التعلمية .
  • نظام العملية التعلمية التعليمية : وهو ذلك النظام الذي يتم من خلاله ظهور أنواع السلوك الرسمية أو الشكلية الخاصة بكل من التعليم والتعلم في آن واحد حيث يعتقد مكدونالد بأنه ما دام التعلم والتعليم يحدثان بصورة منفصلة فانهما يمثلان أنظمة شخصية، أما عند جمع النظامين معاً (نظام التعليم ونظام التعلم ) فيما يعرف بالعملية التعليمية التعلمية فيتحقق ما يسمى بالنظام الاجتماعي .
  • نظام التعليم : وهو ذلك النظام الذي يعبر عن السلوك المهني للمعلم من أجل تسهيل أو تيسير عملية التعلم للتلاميذ .
  • نظام التعلم : ويمثل النظام الذي يصبح فيه الطلبة مشاركين بفعالية في أنماط سلوك لها علاقة بواجباتهم المدرسية المختلفة ويوضح الشكل الاتي نموذج مكدونالد بأنظمته المتعددة

12

 

ثالثا: نموذج تابا

قامت هيلدا تابا بمراجعة نموذج تايلر وتطويره عام 1962 وذلك من خلال تحديد سبع خطوات رئيسية لتطوير المنهج وهي :

تحديد الحاجات، وصياغة الاهداف، واختيار المحتوى، وتنظيم المحتوى، واختيار خبرات التعلم، وتنظيم تلك الخبرات، وتحديد ما سيقوم به الطالب، وكيفية تقويمه، كما عملت على تحديد معايير لكل خطوة من تلك الخطوات فمثلاً عند اختيار الخبرات التعليمية يجب أن يراعي القائم بعملية تطوير المنهج معايير مثل : صدق المحتوى و أهميته، و التناسق مع الواقع و المجتمع، والتوازن في اتساع الخبرات وعمقها، ومراجعة مدى شمول الأهداف، وتطويع خبرات الحياة بحيث تناسب الطالب ويسهل تعلمها، وملائمة الخبرات التعمية لحاجات المتعلمين وميولهم واهتماماتهم، ويمكن توضيح ذلك الموقف النظري بالشكل :

 

حيث يتضح من النموذج أن تابا قصدت إبراز العلاقة بين الحاجات ونواحي السلوك المراد تغييرها من ناحية، والأهداف الموضوعة من ناحية أخرى على اعتبار أن تلك الحاجات وذلك السلوك تمثل جميعها المصادر التي يتم من خلالها تحديد أهداف المنهج والتي يعتمد عليها فيما بعد من خطوات أخرى، كما يلاحظ أن النموذج ذو اتجاه واحد وليس دائرياً أي أنه لم تكتمل دائرة التفاعل بين تلك المكونات، وذلك يعني أن التقويم ليس لكل خطوة بل هو تقويم نهائي .

 

13

 

رابعاً :نموذج ويلر :

نظر ويلر إلى تخطيط المنهج على أنه عملية مستمرة وذلك من خلال نموذجه الدائري مستبعداً فكرة الاتصال الأفقي بين مراحل تخطيط المنهج ويمكن توضيح ذلك النموذج من خلال الشكل :

 

14

 

 

ويتضح من هذا النموذج أنه يحدد الأهداف وذلك بتقسيمها إلى ثلاثة أنواع تتمثل في الغايات وهي أهداف بعيدة المدى يمكن تحقيقها من خلال مرحلة دراسية مثلاً، والأهداف العامة وهي أهداف أقل عمومية من الغايات ويمكن تحقيقها من خلال مادة دراسية معينة، ثم الاهداف الخاصة وهي اهداف إجرائية أكثر تخصيصاً وأقل عمومية من الغايات والأهداف العامة وتتعلق بموقف تعليمي في درس أو حصة دراسية وهكذا.

يضيف ذلك النموذج شيئاً جديداً ذا قيمة إلى ماهية المنهج وتصميمه ومكوناته ودور كل مكون وعلاقته بالمكونات الأخرى وبذلك لم تعد الأهداف شيئاً غامضاً ولكنها عملية محددة تساعد في اختيار الخبرات التعلمية بشكل مناسب يساعد في تحقيق تلك الأهداف كذلك يتم اختيار المحتوى بناء على الجانب المعرفي الذي يختار من بين مجموعة الخبرات التعلمية المراد اكسابها للتلاميذ، ثم يأتي التقويم في نهاية عمليات التخطيط للمنهج متصلاً بالأهداف والغايات على الرغم من أنه يوضح التغذية الراجعة أو لم يحدد لها موقعاً مع مكونات المنهج رغم أهميتها في تعديل أو تحسين أو تطوير المنهج، و إن كان على مستوى التخطيط وبصفة عامة يعد ذلك النموذج أكثر تطوراً من نموذج تايلر ونموذج تابا من حيث توضيح العلاقة الدائرية بين كل مكونات المنهج مما يجعله في تجدد وتطور مستمرين .

 

خامساً :نموذج المنهج كنظام عند بوشامب

ينطلق بوشامب في نموذجه من فهمه الواسع والعميق لمفهوم المنهج حيث لا يعني المنهج عنده مجرد محتوى دراسي او خبرات تعلمية مخططة أو سلسلة من المخرجات التعليمية فقط، وإنما يتضمن تلك الأبعاد جميعها حيث يشتمل على تنظيم مكون من المتخصصين والإجراءات المتعلقة بتصميمه وتنفيذه وتقويمه من أجل تعديله أو تطويره أي أن للمنهج مدخلات وعمليات ومخرجات وذلك يمثله الشكل الآتي :

 

15

 

سادساً :نموذج زايس

ويركز هذا النموذج على العناصر الأربعة للمنهج والتي تتألف من الآتي :

  • الغايات والأهداف العامة والأهداف الخاصة أو التعليمية أو التدريسية أو التعلمية .
  • المحتوى
  • الأنشطة التعليمية
  • التقويم

16

 

و يلاحظ من الشكل السابق تأثر زايس بالأفكار التي جاء بها تايلر من قبل و مع ذلك فهو يمتاز عن نموذج تايلر بالآتي :

  • التركيز على العلاقات المتبادلة بين عناصر المنهج من حيث أنها تتأثر وتؤثر ببعضها .
  • التركيز على العلاقة المتميزة بين التقويم والأهداف من جهة والتغذية الراجعة من جهة ثانية .
  • الاهتمام بالمحتوى الذي لم يظهر بصورة واضحة في نموذج تايلر وذلك نظراً لتركيزه على الأنشطة أو الخبرات التعلمية في اثنين من أسئلته الأربعة .

 

 

المراجع

  • طلافحة ، حامد عبدالله . ( 2013 ) . المناهج ” تخطيطها – تطويرها – تنفيذها “ . عمان : الرضوان للنشر والتزويع .
  • العجمي ، مها محمد . ( 2005 ) . المناهج الدراسية ” أسسها – مكوناتها – تنظيماتها – تطبيقاتها التربوية ( رؤية تربوية تجمع بين المنظور الغربي و المنظور الإسلامي للمنهج ) ” . ط 2 . الرياض : مكتبة الرشد .
  • الشباطات ، ميساء ( 2012 ) . تطوير المناهج و أثره على مخرجات التعليم في الوطن العربي . جامعة اليرموك : عمان .